إحدى أكبر الأزمات التي واجهتها في حياتي هي تنظيم الوقت - اليك الحل

إحدى أكبر الأزمات التي واجهتها في حياتي هي تنظيم الوقت - اليك الحل
إحدى أكبر الأزمات التي واجهتها في حياتي هي تنظيم الوقت، أحفظ الروابط والمنشورات والكورسات الهامة ومن ثمّ لا أقربها، أخطط للبدء في تقرير أو مشروع هام ولا أخرج منه إلا بنية التخطيط، أضع قائمة أهداف على مدار العام ولا أحقق نصفها، فما الحل؟ تأنيب الضمير مستمر والوقت يمضي بلا فائدة و"البوكمارك" تزداد كل يوم، مزيد من الساعات تضيع في النوم والحديث واللاشيء تقريبًا.
ومن فترة ليست بالقصيرة قررت الإقلاع عن تلك العادة، وبدأت في خطوات حاسمة ساعدتني كثيرًا في تخفيف "البوكمارك" وإنجاز المزيد مما أطمح لتعلمه.
1- الأولويات.
كلمة السرّ في أي نجاح في الحياة، أُريد أن أتعلم البرمجة والإنجليزية وأشاهد وثائقيات وأقرأ، وفي النهاية آخذ نذرًا يسيرًا من كل واحدة ثم أتركهم جميعًا، ولا أفعل شيء.
رتبتهم بالأولويات، من حيث الأهمية، فاللغة أولًا والقراءة ثانيًا والكورسات ثالثًا. وهكذا.
.
2- ابدء بواحدة فقط.
لن يمكنني تعلم البرمجة والقراءة واللغة في وقت واحد، بدأت بالأولوية القصوى وهي اللغة، خصصت لها أشهر معدودات، وضعتها على رأس أي شيء آخر. فتركت البرمجة والقراءة والتقارير وركّزت كل جهدي عليها، وبعدها بدأت بالأولوية الثانية فالثالثة وهكذا. باختصار لا تتعلم أكثر من شيئ واحد في نفس الوقت.
.
3- الفتح التلقائي.
تلك الخاصية السحّرية التي يغفل عنها الكثيرون، في أي متصفح هناك فتح تلقائي لصفحة أو أكثر تحددهم أنت من الإعدادات، فبمجرد أن تفتح الإنترنت وقبل أن تدخل على موقع، تُفتح لك هذه الصفحات تلقائيًا فتبدأ يومك بهم ومن ثم تفعل أي شيئ آخر.
أذكر أني كنت في حاجة إلى كورس إنجليزي 88 حلقة، بدأت بحماس سرعان ما خفت، ثم وضعته في الفتح التلقائي فقبل أن أبدأ يومي وأتصفح الفيسبوك أُنهي حلقة من الكورس، وبالفعل أنهيته كاملًا.
.
4- القليل من الفيسبوك.
هناك إضافة تخبرك عن أي المواقع أغدقت عليها من وقتك بالكثير، حين أضفتها عرفت أني أقضي 96% من وقت تصفحي على الإنترنت، على الفيسبوك. رقم مرعب، والأدهى أنه بلا فائدة في معظمه.
بدأت بتقليل هذا الإدمان، قمت إلغاء باقة الإنترنت على الهاتف فلم أعد أتصفحه إلا على اللابتوب، فتوفر وقت كبير للقراءة على الهاتف. قررت ألا أضغط على التحديث عند انتهاء المنشورات على الفيسبوك، فأتصفحه مرة واحدة، ولا أحّدث المنشورات مرة أخرى. الأمر أصلًا غير منطقي أن تظل طوال اليوم تحدث المنشورات بلا أي جديد وما يقال يُعاد ويُزاد فيه.
في النهاية كانت النتيجة مذهلة حتى بالنسبة إليّ، تضاعف وقت القراءة والأفلام الوثائقية 3 مرات، وأصبحت في بعض أيامي أقضي 30 دقيقة على الأكثر يوميا فقط على الفيسبوك والباقي على بقية المواقع.
.
5- لا تنظم وقتك بجدول ساعات.
حسنًا لا داعي لإخبارك أني فيما يزيد عن ألف مرة كتبت جدول مهام ولم ألتزم به، حددت ساعتين للتعلم ولم ألتزم بهما، وانكشف لي بعد ذلك أن أفشل وسيلة لتنظيم وقتك هي الجداول المحددة بساعات معينة.
الحل كله في النقطة الأولى، الأولويات، أريد تعلم اللغة الإنجليزية، إذًا سأقضي غالب يومي في تعلمها، ما بين كورسات وأفلام ومسلسلات بترجمة إنجليزية، وحتى أثناء تصفحي للفيسبوك أُعجب بصفحات تعلم للإنجليزية فيزيد هذا من معرفتي ومن حصيلتي في اللغة، وهكذا على بقية الأمور.
.
بعد تطبيق هذه الخطوات ستجد بلا شعور منك أن 70% على الأقل من وقتك يمضي في الاتجاه الصحيح في متابعة شغفك وأولوياتك والباقي مكافئة لعقلك على هذه السبعين فتنفقه في شتى مجالات الحياة الأخرى.